ليالي ساهرة ولم تفعل السمراء شيئا

كل ليلة امسي ساهرة إلى الرابعة صباحا أكلم نفسي و اقول غدا ساذهب لغامض مدرستي و اقول له بان عيناه رائعتا الجمال و بأنه اعجبني و بانني احبه و اقبله على وجنتاه الجميلتان و اذهب...فترد نفسي قائلة: يا غبية كيف لفتاة لم تواجه الواقع بحياتها تذهب الى شاب وتفعل كل هذا ...يرد قلبي ويقول: بأنه شيء سهل جدا و بأنه يجب أن اضع نفسي أمام الامر الواقع ...و تأتي السابعة صباحا و اذهب الى المدرسة وفور دخولي المؤسسة يقابلني فأنزل عيني و أطئطئ رأسي وأمر من امامه و لا افعل شيئا ...وبعد حصتين من الملل تأتي استراحة المدرسة و اذهب الى الشجرة التي أحب دائما الجلوس عليها و اقول:سوف أنادي عليه و اقول له بمشاعري فترد نفسي ضاحكة: أيتها البلهاء اذهبي الى قسمك و الا طردت ،فأقول لها: لن اذهب حتى اخبره و فورما يدق جرس المدرسة يبدأ الشاب بالصراخ كالبغل على التلاميذ فأخاف كثيرا.
فتضحك نفسي أكثر ثم تقول: كيف ستخبرين هذا الأبله بما تريدين أقسم أنك اذا أخبرته سوف يقتلك بأرضك ...و ما إن تكمل نفسي الحديث حتى ارى صفي يدخل القسم فاذهب راكضة الى هناك و كالعادة أطلرد من الحصة لانني تاخرت و اقضي الساعة انا امام باب القسم ثم اقول: غدا بالتأكيد سأخبره بما اريد ...وليلة تلو الأخرى الى أن انتهى العام الدراسي و لم يحصل شيئا ...ليالي ساهرة ولم تفعل المسكينة شيئا ...لقد كانت هذه مقولة نفسي التي أطلقتها علي لانني الان أصبحت مدانة للنوم بالكثير ................لكن كلما أتذكره احبه اكثر و ابتسم للحياة حتى وان لم افعل شيئا فأنا راضية بصباح الير منه؟؟؟؟
بنت المطر...غامض مدرستي